يقال أن حمى الانتقام والإفلاس النفسي هما من أشد أعراض مرض البؤس، وهو ما يعانيه تحديداً أعضاء مجلس إتحاد الكرة المصري وأتباعهم في مختلف الوسائل الإعلامية المقروءة والمرئية والمسموعة.
حمى الانتقام التي ظهرت بوضوح في عقوبات لجنة الطوارئ بإتحاد الكرة ضد الأهلي بعد إحداث مباراة الإسماعيلي رداً على تعنت مسئولي النادي الأحمر في قضية البث الفضائي طوال الشهور الماضية، وهو إن دل فهو يدل على ضعف واضح في شخصية كل من يسكن الجبلاية.
لن أتحدث عن اللوائح وأين هي وكيف تحكم ولمن تحكم ولن أشير لشخص بعينه داخل إتحاد الكرة لأنهم مثلهم مثل الآخرين الذين ينتظرون في الخارج يهمهم الكرسي ومصالحهم فقط، فهؤلاء مثل من سابقوهم ومن سيأتون بعدهم .. لم يكن هناك جديد ولن ننتظر الجديد.
وسأعلق فقط على هذه العقوبات التي فرضها إتحاد الكرة على الأهلي، ولن أشير للعقوبات التي فرضت على الإسماعيلي وجماهيره لأن مجلس إدارة النادي الأصفر نفسه معترف بان العقوبة مخففة على ناديه.
إتحاد الكرة فرض عقوبة 150 ألف جنيه على النادي الأهلي وهي عقوبة غير مسبوقة وأتحدى أن يخرج لنا أي مسئول ما يثبت في اللوائح شرعية هذه العقوبة بشرط أن تكون اللوائح الأصلية وليست "التفصيل" لكل موقف وقضية.
عقوبة 150 ألف جنية في كل الأحوال لن تكون رادعة لجمهور الأهلي وبالتحديد لجمهور الأولترا، وبالتالي فهي عقوبة على النادي نفسه يتحملها مادياً ومعنوياً، إذن فهدف العقوبة وجدواها بغير تأثير.
وبالتأكيد لن يتأثر جمهور الأولترا المقصود تحديداً بهذه العقوبة بل على العكس قد تزيدهم عدوانية وكراهية لكل المنظومة التي من وجهة نظرهم التي أثبتتها عقوبات إتحاد الكرة تعادي الأهلي، إذن فلن نستعجب حين نرى كل الجمهور الأحمر "أولترا" بإيجابياته وسلبياته.
ووقفت كثيراً عند تعليق أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأحمر على هذه العقوبة حين قال "من ينظر لعقوبة إتحاد الكرة يظن أن الأهلي وجماهيره هم من كانوا يرتدوا الزي الأصفر في المباراة"!
فكل من رزقه الله بعينين آو حتى بواحدة شاهد ماذا فعل جمهور الإسماعيلي في المباراة من تخريب وهجوم مباشر على مقاعد بدلاء الأهلي وأتوبيسات الجماهير واللاعبين، وعرف من كان الجاني ومن كان المجني عليه.
وحتى تضح الأمور بشكل أسهل وأوضح تعالوا بنا نبحث ما فعله جمهور الأهلي وما فعله جمهور الإسماعيلي في المباراة بشكل مبسط:
جمهور الأهلي: سب + شماريخ = 150 ألف غرامة.
جمهور الإسماعيلي: سب + شماريخ + لافتات مسيئة + تخريب إستاد + تحطيم أتوبيسات = 50 ألف جنيه غرامة.
وأضاف اتحاد الكرة عقوبة أخرى على جماهير الإسماعيلي بحرمانهم من حضور أول مباراتين للدراويش على ملعبه وهما لقائي حرس الحدود والأوليمبي بالدوري الثاني من الدوري الممتاز اللذان في الغالب لا يحظيان بحضور جماهيري كبير.
وبنظرة على عقوبات إتحاد كرة السلة الرادعة في الماضي القريب بعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري والتي ألزمت النادي الأبيض بغرامة 10 ألاف جنيه مع إصلاح تلفيات صالة النادي المضيف بالإضافة للعب 5 مباريات بدون جمهور نجد أن هذا الإتحاد حاسب الجاني ولم يحاسب المجني عليه بل وحاسبه بشكل رادع وليس كما فعل إتحاد كرة القدم البائس الذي حاسب المجني عليه بعقوبة أكبر من عقوبة الجاني!
ملحوظة على الماشي: من يحاول ربط سلوك الأولترا ووصفهم بأنهم مدمنين للمخدرات بمشوار مساندة مصر في تصفيات كأس العالم 2010 لن يسعني سوى القول له "يا لها من محاولة رخيصة معتادة".
ويكفيني الإشارة لرائعة سيد درويش – التحفجية - والتي تقول في إحدى مقاطعها "وأقولك الحق يوم ما نلقى .. بلادنا طبّت في أي زنقة.. يحرم علينا شربك يا جوزة .. روحي وإنتي طالقة مالكيشي عوزة .. دي مصر عايزة جماعة فايقين .. يا مرحب".
وفي الختام لو هناك لوائح واضحة منظمة لا تكيل بمكيالين ولا "تُفصل" حسب الموقف والقضية لن نجد أولترا مخرب، ولن نجد تحكيم متواطئ، ولن نجد رئيس نادي محبوس، ولن نجد لاعب يقوم بتمويل جمهور لشراء أعلام وشماريخ، ولن نشاهد إعلام ملون، ولن أكتب مجدداً.
حمى الانتقام التي ظهرت بوضوح في عقوبات لجنة الطوارئ بإتحاد الكرة ضد الأهلي بعد إحداث مباراة الإسماعيلي رداً على تعنت مسئولي النادي الأحمر في قضية البث الفضائي طوال الشهور الماضية، وهو إن دل فهو يدل على ضعف واضح في شخصية كل من يسكن الجبلاية.
لن أتحدث عن اللوائح وأين هي وكيف تحكم ولمن تحكم ولن أشير لشخص بعينه داخل إتحاد الكرة لأنهم مثلهم مثل الآخرين الذين ينتظرون في الخارج يهمهم الكرسي ومصالحهم فقط، فهؤلاء مثل من سابقوهم ومن سيأتون بعدهم .. لم يكن هناك جديد ولن ننتظر الجديد.
وسأعلق فقط على هذه العقوبات التي فرضها إتحاد الكرة على الأهلي، ولن أشير للعقوبات التي فرضت على الإسماعيلي وجماهيره لأن مجلس إدارة النادي الأصفر نفسه معترف بان العقوبة مخففة على ناديه.
إتحاد الكرة فرض عقوبة 150 ألف جنيه على النادي الأهلي وهي عقوبة غير مسبوقة وأتحدى أن يخرج لنا أي مسئول ما يثبت في اللوائح شرعية هذه العقوبة بشرط أن تكون اللوائح الأصلية وليست "التفصيل" لكل موقف وقضية.
عقوبة 150 ألف جنية في كل الأحوال لن تكون رادعة لجمهور الأهلي وبالتحديد لجمهور الأولترا، وبالتالي فهي عقوبة على النادي نفسه يتحملها مادياً ومعنوياً، إذن فهدف العقوبة وجدواها بغير تأثير.
وبالتأكيد لن يتأثر جمهور الأولترا المقصود تحديداً بهذه العقوبة بل على العكس قد تزيدهم عدوانية وكراهية لكل المنظومة التي من وجهة نظرهم التي أثبتتها عقوبات إتحاد الكرة تعادي الأهلي، إذن فلن نستعجب حين نرى كل الجمهور الأحمر "أولترا" بإيجابياته وسلبياته.
ووقفت كثيراً عند تعليق أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الأحمر على هذه العقوبة حين قال "من ينظر لعقوبة إتحاد الكرة يظن أن الأهلي وجماهيره هم من كانوا يرتدوا الزي الأصفر في المباراة"!
فكل من رزقه الله بعينين آو حتى بواحدة شاهد ماذا فعل جمهور الإسماعيلي في المباراة من تخريب وهجوم مباشر على مقاعد بدلاء الأهلي وأتوبيسات الجماهير واللاعبين، وعرف من كان الجاني ومن كان المجني عليه.
وحتى تضح الأمور بشكل أسهل وأوضح تعالوا بنا نبحث ما فعله جمهور الأهلي وما فعله جمهور الإسماعيلي في المباراة بشكل مبسط:
جمهور الأهلي: سب + شماريخ = 150 ألف غرامة.
جمهور الإسماعيلي: سب + شماريخ + لافتات مسيئة + تخريب إستاد + تحطيم أتوبيسات = 50 ألف جنيه غرامة.
وأضاف اتحاد الكرة عقوبة أخرى على جماهير الإسماعيلي بحرمانهم من حضور أول مباراتين للدراويش على ملعبه وهما لقائي حرس الحدود والأوليمبي بالدوري الثاني من الدوري الممتاز اللذان في الغالب لا يحظيان بحضور جماهيري كبير.
وبنظرة على عقوبات إتحاد كرة السلة الرادعة في الماضي القريب بعد مباراة الأهلي والزمالك في الدوري والتي ألزمت النادي الأبيض بغرامة 10 ألاف جنيه مع إصلاح تلفيات صالة النادي المضيف بالإضافة للعب 5 مباريات بدون جمهور نجد أن هذا الإتحاد حاسب الجاني ولم يحاسب المجني عليه بل وحاسبه بشكل رادع وليس كما فعل إتحاد كرة القدم البائس الذي حاسب المجني عليه بعقوبة أكبر من عقوبة الجاني!
ملحوظة على الماشي: من يحاول ربط سلوك الأولترا ووصفهم بأنهم مدمنين للمخدرات بمشوار مساندة مصر في تصفيات كأس العالم 2010 لن يسعني سوى القول له "يا لها من محاولة رخيصة معتادة".
ويكفيني الإشارة لرائعة سيد درويش – التحفجية - والتي تقول في إحدى مقاطعها "وأقولك الحق يوم ما نلقى .. بلادنا طبّت في أي زنقة.. يحرم علينا شربك يا جوزة .. روحي وإنتي طالقة مالكيشي عوزة .. دي مصر عايزة جماعة فايقين .. يا مرحب".
وفي الختام لو هناك لوائح واضحة منظمة لا تكيل بمكيالين ولا "تُفصل" حسب الموقف والقضية لن نجد أولترا مخرب، ولن نجد تحكيم متواطئ، ولن نجد رئيس نادي محبوس، ولن نجد لاعب يقوم بتمويل جمهور لشراء أعلام وشماريخ، ولن نشاهد إعلام ملون، ولن أكتب مجدداً.